على ناصية حياة
يجلس وحيدا
على ناصية حياة
جراح الفقد تثخن روحه
يقتل سجائره
ينفي هاتفه
يرمق تفاهة الحياة
يرقب المارة كالأشباح
وهم يتسابقون
يلتهمون الطريق أمامه
سعيا خلف ما يدعى الأمل
يضحك ملء غروره
تلفعه نشوة هستيرية
وكأنه زعيم الركب يتقدمهم
بينما
حين يعود
يكاد يضمحل بوحدته
يتسع فراغه
يفتش عن ظله المفقود
يتحسس الشمس
يسأل عن دعوى الأمل
الأمل الموعود
ربما رحل هو الآخر
ركض خلف أمل تافه
ليصنع منه كالآخرين
حلما آخر
هكذا يسكن إلى نفسه
لا يجد بجانبه أحد
لا أحد بداخله أيضا
يفتقد اللاشيء
يفتقد أملا
يحاول أن يوصل حبلا
يقتله العجز
لا يدرك حتى التفاهة
يجلس وحيدا
مطعونا بخناجر الفقد
مطأطئ الروح
لا ظل يخبره بالمشرق
ولا حلم يبشره بأمل
وكلما مر به عابر
انفجر ضاحكا
كلكم مجانين.. نعم
انا هاتفي بجانبي
واخي.
اضافة تعليق